««أهو التدبير أم التبذير««
--------------------------------------------------------------------------------
¢إستقدام الاعبين في السعودية مابين التريث والعجلة¢
تعرف الأندية السعودية بدوري كرة القدم نهاية كل موسم رياضي انتقالات مكثفة للاعبين،
غير أن هذا الموسم سجل إنفاق مبالغ خيالية فاقت في بعض الأحيان كل التوقعات.
آراء المشجعين بهذا الخصوص
و يرى بعض المشجعين أن هذه المبالغ لا تتناسب أحياناً مع مستويات اللاعبين خاصة الذين لم
يتمكنوا بعد من الانضمام إلى المنتخبات الوطنية أو تحقيق مستويات استثنائية، مؤكدين أن
المبالغ الخيالية التي يشترى بها اللاعب لا تمثل بأي حال قدراته الفنية وتفوق حجم عطائه في
الملاعب. (البخاري كمثال)وليس للحصر.
رواتب خيالية
وفي هذا الصدد فإن "تفاوت الأسعار يرتبط بالموقع الجغرافي للنادي. فلاعب أندية المناطق
الداخلية يطمح في اللعب على مستوى أندية العاصمة التي تصرف أموالا طائلة".
كما أن "اللاعب الذي يُشترى بأسعار خيالية لا يتمكن أحيانا من تسجيل ولو هدف مع
فريقه الجديد مما قد يعرضه للسب والشتم". هذه الضغوط "تؤثر سلبا على
مردود اللاعب مما يثير سخط الجمهور الذي يتحول في بعض الأحيان إلى عنف في الملاعب".
وفي بعض الأحيان تحدث "مفارقات غريبة تتمثل في تعمد بعض الأندية الغنية إلى شراء لاعب
نادي الخصم" أو ترك اللاعب على مقاعد الاحتياط لعدم تأقلمه مع الفريق الجديد.
وبالرغم من الأزمات المالية الخانقة التي تشهدها بعض الأندية، إلا أن إنتقالات انتقالات
اللاعبين في السنوات الأخيرة سجلت نسبا معتبرة مقارنة بالسنوات الفارطة.
كما وأنه لايخفى على المتتبع للشأن الكروي في المملكة أن انتقالات اللاعبين لا تخضع إلى
قواعد واضحة وأن عملية الانتقالات تسودها فوضى عارمة، خاصة إذا تم الحديث عن الانتقال
ستة اشهر قبل انتهاء العقد السابق".
ومن شأن هذه الوضعية التأثير على أداء اللاعب الذي يظل فكره مشغولا بالعقد
الجديد مع ناديه القادم وهذا بالطبع على حساب ناديه الحالي.
و هذا الخلل في المنظومة الكروية يدفع باقي اللاعبين إلى التركيز على اللعب
الفردي وتناسي اللعب لصالح الفريق ككل من أجل الظفر بعقد مماثل".
بل وإن بعض الاعبين المستقدمين بمبالغ خرافية لا يقدمون على أرضية الملعب طيلة
السنة ما يعادل ربع المبلغ المدفوع فيهم". (الزايري كمثال)وليس للحصر.
خلاصة القول: إن"صرف مبالغ طائلة في انتقالات اللاعبين فيها تبذير للمال العام بما أن معظم
الأندية تدعم ماليا من طرف جهات تستمد أموالها بشكل أو بآخر من الدولة=(الشعب) وإذا
لم تعر الأندية إهتماما بمال الدولة فالأحرى بالهيئات الكروية إستصدار مرسوم يمنع الصرف
المبالغ فيه من قبل الأندية لأن ذلك يدخل في باب التبذير.
أتمنى أن اكون قد وفقت بـ سرد هذا الموضوع و إن شاء الله يكون على قدر الطموحات و
